الخميس 23 محرم 1437 الموافق 5 نوفمبر 2015
إننا نعيش في الوقت الحاضر بما يمكن تسميته (القرن الحضري)، وذلك في ظل إستيعاب المناطق الحضرية لمايزيد عن نصف سكان العالم وذلك فإن ضبط مسألة التحضر وإدارة إنتاج المؤشرات الحضرية لم تكن أكثر أهمية مما هي عليه في يومنا هذا، حيث تجسد المدن الحضرية بعضاً من أبرز التحديات الملحة التي تواجهها مجتمعاتنا في يومنا هذا، سواء كانت هذه التحديات على صعيد التلوث وانتشار الأمراض، أو البطالة والإفتقار للمأوى المناسب (بان كي مون، الأمين العام للعاصمة المقدسة) كما عمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) على توجيه الإنذار المبكر للتفاوت الحضري وأشكاله على صعيد الأصعدة (الإجتماعية، الإقتصادية، العمرانية... إلخ) وهو مايعد مدخلاً مبتكراً في عمليات تخطيط وإدارة المناطق الحضرية، بحيث تتسم بالواقعية والشمولية، ومراعات توازن الخطط التنموية بين المدن المختلفة، وهو ما يمهد لوجود عمليات فاعلة للتخطيط والإدارة الحضرية والتي ترمي إلى تعزيز جوانب المساواة والإستدامة الحضرية.
يعمل (برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية -الموئل) على تعزيز تنمية المستوطنات البشرية المستدامة إجتماعياً وبيئياً إلى جانب تحقيق هدف توفير المأوى المناسب للجميع، وأولت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إيلاء مهمة تعزيز المدن المستدامة على الصعيدين الإجتماعي والبيئي لهذا البرنامج، إلى جانب إيلائه مهمة تحقيق هدف توفير المأوى الملائمة للجميع.
كما تتبلور المهمة الملقاة على البرنامج بشكل أوضح من خلال المنشورات الرئيسية والتي تتضمن كلاً من: إعلان فانكوفر حول المستوطنات البشرية، وأجندة الموئل، وإعلان أسطنبول حول المستوطنات البشرية، والإعلان عن المدن والمستوطنات البشرية الأخرى في الألفية الجديدة، بالإضافة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 56/0206 كما يعمل المرصد الحضري العالمي على تنسيق الشبكة العالمية لمرصد الأمم المتحدة الحضري، والتي تتضمن المراصد الحضرية على مستوى المحلي والوطني، والتي يمكن ربطها سوياً أو تشغيلها بصورة مستقلة، أما في بعض البلدان فيعمل المرصد الحضري العالمي مع المراصد الحضرية الوطنية فقط، وفي البلدان الأخرى يمكن ربط مرصد حضري محلي واحد أو أكثر بصورة مباشرة مع المرصد الحضري العالمي أو مع الشركات على المستوى الوطني