الإثنين 27 محرم 1437 الموافق 9 نوفمبر 2015
يرتبط الـمرصد الحضري بنظم الـمعلومات الجغرافية، إذ تتسع دائرة الـمهتمين بنظم الـمعلومات الجغرافية يوما بعد يوم، ويعود السبب في ذلك إلى ما وفرته التقنية في ذلك الـمجال من برامج وأساليب تقنية تساعد الـمستخدمين في العديد من الـمؤسسات من التحكم في الوقت والدقة والتكلفة عند التعامل مع الـمواضيع التابعة لكل مؤسسة؛ وذلك من خلال رؤية وربط الـمواضيع الـمدروسة، طبيعية كانت أم بشرية، بالـمكان الذي تتواجد فيه على الطبيعة.
أولا : مرحلة المسح الميداني
تم الاستعانة بنظم المعلومات الجغرافية في المسح الميداني كما يلي
• تقسيم منطقة مكة المكرمة لمناطق تشمل الأحياء بحيث يتم عمل المسح الميداني المنظم على أساس التقسيم الذي يضمن شمول المسح الميداني لجميع أحياء مكة المكرمة .
• اختيار العينة العشوائية للمسح الميداني حيث تم تطوير برنامج خاص بالمرصد الحضري لاختيار عينات المسح بصوره عشوائية و تمثيل ذلك على الخريطة و من ثم طباعة الخرائط و توزيعها على المساحين الميدانيين
• نظام المسح الالكتروني للحج 1432 هـ بستخدام (الاي باد I PAD)تم تسجيل الإحداثيات مع كل استمارة لضمان وجود المساح داخل المشاعر أثناء المسح و من ثم إمكانية عرضها على الخرائط لإظهار عملية المسح .
ثانيا : مرحلة تمثيل المؤشرات
في هذه المرحلة تتضح أهمية نظم المعلومات الجغرافية فأن البيانات الواردة للمرصد الحضري من عدة مصادر يتم تحليلها ثم تمثيلها على الخرائط بشكل عملي يتيح سهولة إظهار النتائج و عمل المقارنات المركبة بشكل مبسط تتيح سهولة الملاحظة ووضوح النتائج.
وتتم تلك الرؤية من خلال الترميز العلـمي الـمتبع لتمثيل تلك الظواهر (المؤشرات ) على الخرائط بناءً على الـمقياس الـمناسب الذي يسمح بظهور أو عدم ظهور البيانات الـمختلفة على كل من الخرائط الطبوغرافية والجغرافية أو الـموضوعية وخرائط الـمدن والخدمات. هذا الربط الـمكاني للظواهر الجغرافية الطبيعية أو البشرية هو الذي حقق لنا "البعد الـمكاني الجغرافي" وبتوظيف نظم الـمعلومات الجغرافية للقيام بتلك الـمهام أصبح الترميز انعكاساً لـمتطلبات الـمستخدم لـما تحويه قواعد البيانات الجغرافية من بيانات متعددة، بما فيها الخرائط الـمختلفة الـمقاييس.