الخميس 18 ذو الحجة 1436 الموافق 1 أكتوبر 2015
تهدف أمانة العاصمة المقدسة إلى إنشاء المرصد الحضري لمكة المكرمة في إطار مركز معلومات للمدينة المقدسة بأمل تحقيق أفضل الفوائد من الحصول على البيانات والمعلومات وتدقيقها وتحليلها والخاصة بمجالات التنمية الحضرية المحلية، كما يعمل المرصد الحضري لمكة المكرمة ضمن نظام حضري عالمي يبدأ بالمرصد الحضري العالمي، فالإقليمي، فالوطني وانتهاء بالتعاون المتبادل مع المراصد المحلية الأخرى للمدن والمناطق، وذلك لوضع السبل ومنهجيات العمل التي تساعد على مواكبة وتوازن نوعية الحياة .
إن التأكيد على مواصلة العمل نحو تحقيق أهداف وغايات إنشاء المرصد الحضري لمكة المكرمة يمثل منهجاً للعمل يضمن شمول عملية الرصد الحضري للمدينة ككل، وفي هذا الإطار تم إنشاء المرصد الحضري للحج وكذلك المرصد الحضري للعمرة، اللذان يمثلان وحدتي رصد ذات اهتمام خاص بالمرصد الحضري لمكة المكرمة، كما أنشأ المرصد الحضري وحدتي عمل نوعيتين تتناول قضيتين حضريتين جوهريتين تتمثلان في المناطق العشوائية، والمدن والمناطق الحضرية التابعة (الجموم) سعياً لتنمية وتطوير هذه المناطق وتحقيق الارتقاء الحضري والعمراني به.
وأخيراً فإن المرصد الحضري لمكة المكرمة يقوم من خلال جهازه الفني الذي يضم العديد من التخصصات المتكاملة، إيماناً منه بأهمية التوافق مع الأسرة الحضرية الدولية وما اتفقت عليه من مؤشرات، وتدقيق العمل من خلال تطبيقات الرصد الحضري على النموذج المحلي للمجتمع المكي، يقوم بالتواصل والمشاركة الدائمة من خلال المشاركات الدولية والمحلية في الأنشطة والمجالس والمعارض والمؤتمرات، بما يحقق الاستفادة المشتركة من التجارب العالمية للمدن والتجمعات الحضرية ويعرض التجربة الخاصة لمكة المكرمة العاصمة المقدسة وقلب العالم الإسلامي.
والله ولي التوفيق
بقلم معالي أمين العاصمة المقدسة
د. أسامة بن فضل البار